8)
نوم الدنيا و يقظة الآخرة
مدخل : يقول الإمام على رضى الله عنه : ((الناس نيام , فإذا ماتوا انتبهوا)) , ماذا يعنى بنومنا أثناء اليقظة و انتباهنا أثناء النوم الأبدى ...؟
إن الإنسان يظن أنه يعيش فى الدنيا متيقظ , منتبه , فإذا جاء الموت , جاء كما يقولون النوم الأبدى , و لكن الحقيقة غير ذلك , فالناس فى هذه الدنيا نيام , و ماذا يحدث للنائم ؟ إنه لا يرى ما حوله ,. ولا ينتبه لحقيقة ما يجرى.
و كذلك نحن فى الدنيا , لا نرى ما حولنا ; لأن الروح موجودة فى داخل الجسد , يحد من رؤيتها ذلك الطين الذى خلق منه الإنسان , و لذلك فهى لا ترى الملائكة , ولا ترى الجان , ولا ترى كثيراً مما يحدث فى الدنيا , و لو رأته لأحسست بحقائق الكون المستورة عنها , و لعلمت يقيناً بالغيب , و ما يحدثنا الله تعالى به عن أشياء لا نسمعها , ولا نراها , مثل عالم الجن , و عالم الملائكة.
و لذلك عندما تخرج الروح من الجسد ترى ما كان محجوباً عنها , و تنتبه و تفيق و تعلم أن ما كان فى الدنيا ليس هو كل شىء , و أن الحصول على كل شىء , و لو بالباطل هو قانون الحياة الدنيا.
عندما تخرج الروح من الجسد تعلم ما هى قوانين الحياة , و ما هى قوانين ما بعد الحياة , و ترى أشياء كثيرة لا تراها و لم تكن تصدقها فى الحياة الدنيا.
إذن .. الناس فى الحياة الدنيا , إنما هم فى الحقيقة نيام , مستورة عنهم غيبيات كثيرة , تقال لهم , و لكن لا يرونها , فإذا ماتوا انتبهوا , و عرفوا كل شىء مصداقاً لقوله تعالى : (فكشفنا عنك غطآءك فبصرك اليوم حديد) [ق : 22] .
و تفسير الآية : { لقد كنت } في الدنيا { في غفلة من هذا } النازل بك اليوم { فكشفنا عنك غطاءك } أزلنا غفلتك بما تشاهده اليوم { فبصرُك اليوم حديد } حاد تدرك به ما أنكرته في الدنيا .
نوم الدنيا و يقظة الآخرة
مدخل : يقول الإمام على رضى الله عنه : ((الناس نيام , فإذا ماتوا انتبهوا)) , ماذا يعنى بنومنا أثناء اليقظة و انتباهنا أثناء النوم الأبدى ...؟
إن الإنسان يظن أنه يعيش فى الدنيا متيقظ , منتبه , فإذا جاء الموت , جاء كما يقولون النوم الأبدى , و لكن الحقيقة غير ذلك , فالناس فى هذه الدنيا نيام , و ماذا يحدث للنائم ؟ إنه لا يرى ما حوله ,. ولا ينتبه لحقيقة ما يجرى.
و كذلك نحن فى الدنيا , لا نرى ما حولنا ; لأن الروح موجودة فى داخل الجسد , يحد من رؤيتها ذلك الطين الذى خلق منه الإنسان , و لذلك فهى لا ترى الملائكة , ولا ترى الجان , ولا ترى كثيراً مما يحدث فى الدنيا , و لو رأته لأحسست بحقائق الكون المستورة عنها , و لعلمت يقيناً بالغيب , و ما يحدثنا الله تعالى به عن أشياء لا نسمعها , ولا نراها , مثل عالم الجن , و عالم الملائكة.
و لذلك عندما تخرج الروح من الجسد ترى ما كان محجوباً عنها , و تنتبه و تفيق و تعلم أن ما كان فى الدنيا ليس هو كل شىء , و أن الحصول على كل شىء , و لو بالباطل هو قانون الحياة الدنيا.
عندما تخرج الروح من الجسد تعلم ما هى قوانين الحياة , و ما هى قوانين ما بعد الحياة , و ترى أشياء كثيرة لا تراها و لم تكن تصدقها فى الحياة الدنيا.
إذن .. الناس فى الحياة الدنيا , إنما هم فى الحقيقة نيام , مستورة عنهم غيبيات كثيرة , تقال لهم , و لكن لا يرونها , فإذا ماتوا انتبهوا , و عرفوا كل شىء مصداقاً لقوله تعالى : (فكشفنا عنك غطآءك فبصرك اليوم حديد) [ق : 22] .
و تفسير الآية : { لقد كنت } في الدنيا { في غفلة من هذا } النازل بك اليوم { فكشفنا عنك غطاءك } أزلنا غفلتك بما تشاهده اليوم { فبصرُك اليوم حديد } حاد تدرك به ما أنكرته في الدنيا .