كنت أشعر أن طريق الشهوات طريق ممتع ، طريق يمتد عبرعمرالإنسان- الذي يتخيل مع سكر الشهوة أنه لن ينتهي- 0
لكني شعر أنه طريق محفوف بالمخاطر العاجلة والآجلة ورأيت بعض الصور التي أودت بشرف بعض الفتيات بل أتعست حياتهن ومنها:
فتاة تصحب صديقا! في خلوة محرمة ثم تقع في قبضة رجال الحسبة أو الأمن ويستدعى والدها إلى هناك فيفاجأ بهذا المشهد الذي كان يتمنى أن يواريه الثرى قبل أن يراه فينعقد لسانه وينهار الرجل القوي الصلب وتتدافع الكلمات والأنات على لسانه0
وينصرف يحمل ابنته ويحمل معها العار والهوان والأسى وتعلم الأم هي الأخرى بالمأساة فينطلق لسانها(يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسياً)0
وتبدأ رائحة الفضيحة في الظهور للناس من هنا وهناك فيزيد الناس فيها وينقصون وتلوك القضية الألسن وتغدو هذه الفتاة بقعة سوداء في تاريخ أسرتها وأهلها كل ذلك بسبب انسياقها مع العاطفة والشهوة الحرام0
وأيقنت أيضاً أن سالك هذا الطريق إن فاتته الأولى فسيدرك الأخرى فأولئك الذين أدركوا من شهوات الدنيا ما أدركوا وأصابوا ما أصابوا ولم يأتهم ما يعكر عليهم أولئك تنتظرهم نهاية أليمة تُنسيهم في لحظة واحدة لذة الشهوات والنعيم الزائل0
عن أنس بن مالك – رضي الله عنه- قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة فيصبغ من النار صبغة ثم يقال : يا ابن آدم هل رأيت خيرا قط؟هل مربك نعيم قط؟ فيقول:لا والله يارب، ويؤتى بأشد الناس بؤساً في الدنيا من أهل الجنة فيصبغ صبغة في الجنة فيقال له: يا ابن آدم هل رأيت بؤساً قط؟ هل مربك شدة قط؟ فيقول:لا والله يارب ما مربي بؤس قط ولا رأيت شدة قط" رواه مسلم.
فما قيمة الدنيا بأسرها حين يكون مصيرها النسيان أمام غمسة واحدة في العذاب فكيف بما وراء ذلك؟
عجباً لأولئك الذين تقودهم شهواتهم عبر الطرق والأزقة المظلمة الموحشة إلى نهاية مفزعة في الدنيا والآخرة ..
عجباً لهم إذ يشترون شقاء الدارين بنزوات طائشة سرعان ما ينساها صاحبها لتبقى حسرة وندامة0
___________________________________-
t]
لكني شعر أنه طريق محفوف بالمخاطر العاجلة والآجلة ورأيت بعض الصور التي أودت بشرف بعض الفتيات بل أتعست حياتهن ومنها:
فتاة تصحب صديقا! في خلوة محرمة ثم تقع في قبضة رجال الحسبة أو الأمن ويستدعى والدها إلى هناك فيفاجأ بهذا المشهد الذي كان يتمنى أن يواريه الثرى قبل أن يراه فينعقد لسانه وينهار الرجل القوي الصلب وتتدافع الكلمات والأنات على لسانه0
وينصرف يحمل ابنته ويحمل معها العار والهوان والأسى وتعلم الأم هي الأخرى بالمأساة فينطلق لسانها(يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسياً)0
وتبدأ رائحة الفضيحة في الظهور للناس من هنا وهناك فيزيد الناس فيها وينقصون وتلوك القضية الألسن وتغدو هذه الفتاة بقعة سوداء في تاريخ أسرتها وأهلها كل ذلك بسبب انسياقها مع العاطفة والشهوة الحرام0
وأيقنت أيضاً أن سالك هذا الطريق إن فاتته الأولى فسيدرك الأخرى فأولئك الذين أدركوا من شهوات الدنيا ما أدركوا وأصابوا ما أصابوا ولم يأتهم ما يعكر عليهم أولئك تنتظرهم نهاية أليمة تُنسيهم في لحظة واحدة لذة الشهوات والنعيم الزائل0
عن أنس بن مالك – رضي الله عنه- قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة فيصبغ من النار صبغة ثم يقال : يا ابن آدم هل رأيت خيرا قط؟هل مربك نعيم قط؟ فيقول:لا والله يارب، ويؤتى بأشد الناس بؤساً في الدنيا من أهل الجنة فيصبغ صبغة في الجنة فيقال له: يا ابن آدم هل رأيت بؤساً قط؟ هل مربك شدة قط؟ فيقول:لا والله يارب ما مربي بؤس قط ولا رأيت شدة قط" رواه مسلم.
فما قيمة الدنيا بأسرها حين يكون مصيرها النسيان أمام غمسة واحدة في العذاب فكيف بما وراء ذلك؟
عجباً لأولئك الذين تقودهم شهواتهم عبر الطرق والأزقة المظلمة الموحشة إلى نهاية مفزعة في الدنيا والآخرة ..
عجباً لهم إذ يشترون شقاء الدارين بنزوات طائشة سرعان ما ينساها صاحبها لتبقى حسرة وندامة0
___________________________________-
t]